8 طرق ذكية للحصول على تمويل لتبدأ مشروعك الخاص

 تتمحور جميعها حول المصادر المتاحة للحصول على المال اللازم لبدء مشروع خاص ؛ مثل: كيف يمكن جمع المال؟ وكم يبلغ مقدار المال الواجب جمعه؟، ومن هي الجهة أو الجهات المرشحة لذلك؟

1. الأسرة والأصدقاء:

ربما تكون هذه هي الوسيلة الأسهل والأمن للحصول على المال؛ فأفراد أسرتك وأصدقاؤك يهتمون بأمرك، ويحبون لك الخير والنجاح ولذلك فمن الممكن جدا أن يعطوك ما تحتاج إليه من دون أن يطالبونك بتقديم ضمانات وإثباتات ودراسات حول مشروعك. بل إنهم على استعداد لمساعدتك مرة أخرى فيما لو صادفت صعوبات وعانيت من الإخفاق في البداية. ورغم أن هذا الأسلوب يُعَد من الأساليب الجيدة، إلا أن مشكلته الأساسية تكمن في ضعف حافز النجاح؛ فأنت – على الأغلب – لست مطالبا بإعادة المبلغ الذي اقترضته خلال مدة زمنية محددة، أو ربما لا تكون مطالبا بإعادته من الأصل؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى التهاون وعدم العمل بجدية ونشاط. وعلى الرغم من ذلك يبقى هذا الخيار مطروحا أمام مَن يبحث عن مصدر تمويل كي يبدأ مشروعه الخاص.

2. الأثرياء العصاميون:

قد تقول في نفسك: إنه ليس من السهل على الأغنياء منح أموالهم للغير، وأنهم يطالبون بضمانات لذلك. ومع أن هذا صحيح في غالبية الأحوال، إلا أن كثيرا من الأشخاص الذين بنوا ثرواتهم بجدهم واجتهادهم يميلون إلى مساعدة المبتدئين في عالم العمل الحر، لأنهم مروا في نفس الظروف سابقا؛ مما يولد لديهم الرغبة الحقيقية في مساعدة الآخرين، كما أنه يشعرهم بنجاحهم، ولكن سيتحتم عليك أن تقنعهم بجدوى المشروع. وقد يقدم لك هؤلاء الأثرياء ما هو أغلى وأثمن من المال؛ ألا وهو توجيهاتهم ونصائحهم واقتراحاتهم.

3. المستثمرون المحترفون:

يختلف هؤلاء عن المغامرين؛ فهم يقتَنِصون الفرص الحقيقية والمدروسة جيدا، ويُقدِمون على منح أموالهم للأشخاص الذين يمتلكون أفكارا إبداعية، تمت دراستها بعناية وثبت أنها مجدية اقتصاديا، سعيا وراء كسب المال. ويمكنك أن تعرض عليهم فكرة المشروع المُدَّعمة بالأرقام والإحصائيات الموثَّقة، وهم قادرون على قراءتها وتحليلها واتخاذ قرار الاستثمار في المشروع إذا ثبت لديهم أنه مشروع واعد سيُدِرُ دخلا كافيا وأرباحا جيدة. إضافة إلى ذلك، فقد يساهم المستثمرون المحترفون في تقديم دعمهم الفني والإداري وخبراتهم وتجاربهم ومشورتهم لصاحب المشروع لزيادة فرص نجاحه، طالما أنه سيعود عليهم بالمنفعة والربح.

4. المساهمون العامون:

وهم الأشخاص العاديون أو الاعتباريون الذين يقومون بشراء الأسهم والسندات التي تطرحها الشركات للتداول في السوق المالي. وتلجأ معظم الشركات إلى هذا الأسلوب للحصول على الأموال اللازمة لبدء المشروع وتنميته فيما بعد. ولكن يجب عليك أن تقدم جميع الإثباتات والبراهين الدالة على جدوى مشروعك ليتم فحصها وتحليلها من قِبَل المختصين في السوق المالي، وإذا ثبت أن مشروعك قادر على تحقيق الأرباح، فإنك ستتمكن من طرح الأسهم للاكتتاب العام وتزيد من فرص الحصول على التمويل اللازم.

5. الأغنياء الطيبون:

قد تستغرب من هذا التعبير، وتعود مرة أخرى لقراءته. ولكننا نؤكد لك أن أمثال هؤلاء الأغنياء موجودين على أرض الواقع؛ فهم يحبون عمل الخير ومستعدون للتبرع بجزء من ثرواتهم لمساعدة المبتدئين في العمل الحر، وهم يؤمنون بالمثل المشهور: “أعطني سمكة وسوف آكل ليوم واحد، أو علمني الصيد وسوف آكل كل يوم”. فمثلا تبرع بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، بنصف ثروته منذ سنوات لصالح الأعمال الخيرية؛ ليس لإطعام الجائعين بل من أجل دعم كل مَن لديه فكرة مشروع ناجح ويبحث عن مصدر تمويل. وقد تتفاجأ حينما تعرف أن بعض الأغنياء الطيبين لن يطالبونك بإعادة المال ولا يسألونك عن أي شيء يثبت نجاح ما تريد القيام به. بينما هناك فئة منهم يطالبونك بإعادة المال بعد أن يحقق مشروعك ما يكفي من الأرباح من أجل إعادة تدويره ومنحه لأشخاص آخرين. وهنا يجب عليك أن تلتزم بوعودك ولا تتهرب من التزاماتك كي يستمر فعل الخير ولا تكون سببا في توقفه.

6. البنوك:

بالرغم من سهولة الحصول على المال عن طريق البنوك، إلا أن هذا الأسلوب يعد من بين أكثر أساليب الحصول على تمويل المشروعات خطورة؛ فالبنك مستعد أن يمنحك المال الذي تريده مقابل تقديم بعض الأوراق التي تضمن حقه في استعادته في وقت معين، ولا يهمه أن ينجح مشروعك أو يفشل. علاوة على ذلك، فالبنوك تتعامل بالربا،  لذا ننصحك بالتعامل مع المصارف الإسلامية عن طريق المرابحة والمشاركة.

كانت هذه بعض الأساليب المتاحة لتمويل فكرة مشروعك الخاص، ارتأينا أن نضعها بين أيديكم لعلها تساعد مَن يفكرون بالدخول إلى عالم العمل الحر في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم والوصول إلى الحرية المالية والاستقلال المالي.